كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



1055- الحَدِيث الْخَامِس:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله تَعَالَى {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب} قَالَ «هُوَ قَول الرجل سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر إِذا قَالَهَا العَبْد عرج بهَا الْملك إِلَى السَّمَاء فَحَيَّا بهَا وَجه الرَّحْمَن فَإِذا لم يكن للْعَبد عمل صَالح لم يقبل مِنْهُ».
قلت لم أَجِدهُ هَكَذَا مَرْفُوعا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا عِنْد الثَّعْلَبِيّ فَقَالَ أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الله الدينَوَرِي ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد الْهَمدَانِي ثَنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن السكن الْبَصْرِيّ ثَنَا أَحْمد ابْن مُحَمَّد الْمَكِّيّ ثَنَا عَلّي بن عَاصِم عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ} قَالَ: «هُوَ قَول الرجل سُبْحَانَ الله» إِلَى آخِره.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه مَوْقُوفا عَلَى ابْن مَسْعُود وَكَذَلِكَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات وَكَذَلِكَ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره كلهم من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عبد الله المَسْعُودِيّ عَن عبد الله بن الْمخَارِق عَن أَبِيه بن سليم عَن عبد الله ابْن مَسْعُود قَالَ إِذا حَدَّثْنَاكُمْ بِحَدِيث أَتَيْنَاكُم بِتَصْدِيق ذَلِك فِي كتاب الله إِن العَبْد إِذا قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر قبض عَلَيْهِنَّ ملك فَضَمَّهُنَّ تَحت جنَاحه وَصعد بِهن لَا يمر بِهن عَلَى جمع من الْمَلَائِكَة إِلَّا اسْتَغْفرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يحيي بهَا وَجه الرَّحْمَن ثمَّ تَلا عبد الله إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ انْتَهَى وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره أَيْضا مَرْفُوعا فَقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الْقرشِي الْبَغْدَادِيّ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد الْمَعْرُوف بِالْمَكِّيِّ ثَنَا عَلّي بن عَاصِم بِهِ سندا ومتنا إِلَّا أَنه قَالَ عوض لم يقبل مِنْهُ لم ترفع.
1056- الحَدِيث السَّادِس:
فِي الحَدِيث «لَا يقبل الله قولا إِلَّا بِعَمَل وَلَا يقبل قولا وَعَملا إِلَّا بنية وَلَا يقبل قولا وَعَملا وَنِيَّة إِلَّا بِإِصَابَة السّنة».
قلت رَوَى من حَدِيث أنس وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
فَحَدِيث أنس رَوَاهُ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فِي كتاب الْجَامِع لِآدَابِ الرَّاوِي وَالسَّامِع أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن الْحسن الْحَرَشِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم ثَنَا أَبُو عتبَة أَحْمد ابْن الْفرج ثَنَا بَقِيَّة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن أنس أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «لَا يقبل الله قولا إِلَّا بِعَمَل وَلَا يقبل قولا وَعَملا إِلَّا بنية وَلَا يقبل قولا عَن عملا وَنِيَّة إِلَّا بِإِصَابَة السّنة» انْتَهَى.
وَمن طَرِيق الْخَطِيب رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه التَّحْقِيق فِي مَسْأَلَة نِيَّة الْوضُوء وَغلط فِي سَنَده فَقَالَ عَن إِيَاس عَن أنس.
قَالَ ابْن عبد الْهَادِي فِي تَنْقِيح التَّحْقِيق وَهُوَ غلط وَإِنَّمَا هُوَ أبان قَالَ: وَقد حسن ابْن عَسَاكِر هَذَا الحَدِيث وَغلط فَإِن هَذَا الحَدِيث لَا يَصح مَرْفُوعا وَإِنَّمَا يعرف من كَلَام الثَّوْريّ وَأَبُو عتبَة أَحْمد بن الْفرج ضعفه ابْن جوصا وَقَالَ ابْن عدي يكْتب حَدِيثَة وَلَا يحْتَج بِهِ وَقَالَ ابْن حبَان كتبنَا عَنهُ وَأَبَان بن أبي عَيَّاش مَتْرُوك انْتَهَى كَلَامه.
وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء عَن زَكَرِيَّا عَن خَالِد بِهِ من حَدِيث خَالِد بن عبد الدَّائِم عَن نَافِع بن يُزْبِد عَن زهرَة بن معبد عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «قُرْآن فِي صَلَاة خير من قُرْآن فِي غير صَلَاة وَقُرْآن فِي غير صَلَاة خير مِمَّا سواهُ من الذّكر وَالصَّدَََقَة خير من الصَّلَاة وَالصِّيَام جنَّة حَصِينَة من النَّار وَلَا قَول إِلَّا بِعَمَل وَلَا قَول وَلَا عمل إِلَّا بنية وَلَا قَول وَعمل وَنِيَّة إِلَّا بِإِصَابَة السّنة» ولين خَالِدا وَقَالَ أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن حبَان هَكَذَا.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء ثَنَا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي ثَنَا زَكَرِيَّا ابْن يَحْيَى الْوَقَّاد ثَنَا خَالِد بن عبد الدَّائِم بِهِ ثمَّ قَالَ وزَكَرِيا بن يَحْيَى الْوَقَّاد قَالَ فِيهِ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث وخَالِد بن عبد الدَّائِم قَالَ ابْن حبَان يروي الْمَنَاكِير وَيلْزق الْمُتُون الْوَاهِيَة بِالْأَسَانِيدِ الْمَشْهُورَة انْتَهَى.
وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء من حَدِيث أَحْمد ابْن الْحُسَيْن بن أبان الْمصْرِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن يسَار عَن ابْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ قَالَ عبد الله بن مَسْعُود سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول «لَا يقبل الله قولا إِلَّا بِعَمَل وَلَا يقبل قولا وَعَملا إِلَّا بنية وَلَا يقبل قولا وَعَملا وَنِيَّة إِلَّا بِمَا يُوَافق الْكتاب وَالسّنة» انْتَهَى وَأعله بِأَحْمَد هَذَا وَقَالَ إِنَّه يضع لَا يحل أَن يحْتَج بِهِ.
1057- الحَدِيث السَّابِع:
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الصِّلَة وَالصَّدَََقَة يعمرَانِ الديار وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَار».
قلت رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده لكنه قَالَ عوض الصَّدَقَة حسن الْخلق فَقَالَ حَدثنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث ثَنَا مُحَمَّد بن مهرام عَن عبد الرَّحْمَن ابْن الْقَاسِم ثَنَا الْقَاسِم عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «صلَة الرَّحِم وَحسن الْخلق وَحسن الْجوَار يعمرَانِ الديار وَيزدْنَ فِي الْأَعْمَار» انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّرْغِيب والترهيب أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون ثَنَا أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه ثَنَا عبد الحميد بن مُوسَى الفناد الوَاسِطِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد السَّلَام الْعَنْبَري ثَنَا أَبُو حصن جميل بن يُونُس الْأنْصَارِيّ ثَنَا عصمَة ابْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ ثَنَا يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «صلَة الرَّحِم وَحسن الْخلق وبر الْوَالِدين يُعَمِّرْنَ الديار وَيزدْنَ فِي الْأَعْمَار وَإِن كَانَ الْقَوْم فجار» انْتَهَى.
1058- قَوْله:
عَن كَعْب أَنه قَالَ حِين طعن عمر لَو أَن عمر دَعَا الله لأخر فِي أَجله فَقيل أَلَيْسَ قد قَالَ تَعَالَى {فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} قَالَ فقد قال تعالى: {وَمَا يعمر من معمر} الْآيَة.
قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا عبد الرَّزَّاق حَدثنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ قَالَ كَعْب وَالله لَو سَأَلَ الله عمر حِين طعن لأخر فِي أَجله فَقيل لَهُ يَا أَبَا إِسْحَاق أَتَقول هَذَا وَقد قَالَ الله فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ قَالَ فقد قَالَ تَعَالَى {وَمَا يعمر من معمر وَلَا ينقص من عمره إِلَّا فِي كتاب} انْتَهَى ذكره فِي آخر مُسْند ابْن عَبَّاس.
1059- الحَدِيث الثَّامِن:
فِي الحَدِيث «أعلمكُم بِاللَّه أَشدّكُم لَهُ خشيَة».
قلت غَرِيب وَذكره الثَّعْلَبِيّ هَكَذَا.
1060- الحَدِيث التَّاسِع:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَرْجُو أَن أكون أَتْقَاكُم لله وَأعْلمكُمْ بِهِ».
قلت رَوَاهُ مَالك فِي موطئِهِ عَن زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار أَن رجلا قبل امْرَأَته وَهُوَ صَائِم فَوجدَ من ذَلِك وجدا شَدِيدا فَأرْسل امْرَأَته فَسَأَلت أم سَلمَة عَن ذَلِك فَقَالَت أم سَلمَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبل وَهُوَ صَائِم فَرَجَعت فَأخْبرت زَوجهَا فَقَالَ لسنا مثل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحل لرَسُوله مَا يَشَاء فَبلغ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضب وَقَالَ: «إِنِّي لأرجو أَن أكون أَتْقَاكُم لله وَأعْلمكُمْ بِحُدُودِهِ». انْتَهَى.
وَعَن مَالك رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي مُسْنده.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فِي الصَّوْم أخبرنَا ابْن جريج عَن زيد بن أسلم بِهِ.
1061- الحَدِيث الْعَاشِر:
رَوَى عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ «سَابِقنَا سَابق وَمُقْتَصِدنَا نَاجٍ وَظَالِمنَا مغْفُور لَهُ».
قلت رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْبَعْث والنشور من حَدِيث حَفْص بن خَالِد أبي جَابر ثني مَيْمُون بن سياه عَن عمر بن الْخطاب أَنه قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَر {ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا من عبادنَا} فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «سَابِقنَا سَابق وَمُقْتَصِدنَا نَاجٍ وَظَالِمنَا مغْفُور لَهُ» انْتَهَى ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِيهِ إرْسَال بَين مَيْمُون وَعمر قَالَ وَقد رُوِيَ مَوْقُوفا من وَجه غير قوي ثمَّ أخرجه عَن سعيد بن مَنْصُور ثَنَا فرج بن فضَالة ثَنَا أَزْهَر بن عبد الله الْحرَازِي عَمَّن عمر يَقُول فَذكره مَوْقُوفا لم يرفعهُ.
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره والواحدي فِي الْوَسِيط عَن الْفضل بن عميرَة الظفاوي عَن مَيْمُون بن سياه الْكرْدِي عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَر إِلَى آخر لفظ الْبَيْهَقِيّ وَأعله بِالْفَضْلِ بن عُمَيْر وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَى إِسْنَاده وَقد رُوِيَ بِإِسْنَاد أصلح من هَذَا انْتَهَى كَلَامه.
وَبِسَنَد الْعقيلِيّ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَمن طَرِيق الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الْبَغَوِيّ.
1062- الحَدِيث الْحَادِي عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ «لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحْشَة فِي قُبُورهم وَلَا فِي مَحْشَرهمْ وَلَا فِي مَسِيرهمْ وَكَأَنِّي بِأَهْل لَا إِلَه إِلَّا الله يخرجُون من قُبُورهم يَنْفضونَ التُّرَاب عَن وُجُوههم وَيَقُولُونَ: {الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن}».
قلت رَوَى من حَدِيث ابْن عمر وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس، فَحَدِيث ابْن عمر لَهُ طرق:
أَحدهَا: عِنْد أبي يعلي الْموصِلِي وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط وَفِي كتاب الدُّعَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي أول شعب الْإِيمَان عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحْشَة فِي قُبُورهم» إِلَى آخِره.
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه وَابْن أبي حَاتِم والثعلبي ثمَّ الْبَغَوِيّ فِي تفاسيرهم.
وَعبد الرَّحْمَن ضَعِيف جدا لَكِن تَابعه أَخُوهُ عبد الله كَمَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّرْغِيب والترهيب من حَدِيث عبد الله بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه بِهِ.
طَرِيق آخر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ ثَنَا يَحْيَى بن مُوسَى الْمروزِي ثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الله بن وهب الْكُوفِي عَن عبد الْعَزِيز بن حَكِيم عَن أبن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكره.
طَرِيق آخر رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث والنشور من حَدِيث بهْلُول بن عبيد عَن سَلمَة بن كهيل عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَرْفُوعا.
وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَأعله ببهلول وَقَالَ إِن أَحَادِيثه لَا يُتَابِعه الثِّقَات عَلَيْهَا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَأعله ببهلول وَقَالَ إِنَّه يسرق الحَدِيث لَا يحْتَج بِهِ.
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَوَاهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخ بَغْدَاد فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن سعيد الطَّائِفِي عَن مُحَمَّد بن سعيد الطَّائِفِي عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله» إِلَى آخِره وَلم يذكر الْخَطِيب مُحَمَّد بن سعيد الطَّائِفِي بِجرح وَلَا تَعْدِيل وَهُوَ كَذَلِك فِي فَوَائِد تَمام.
وَأعله ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء بالطائفي وَقَالَ لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ، وَهَذَا خبر بَاطِل إِنَّمَا يرْوَى عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم بِهِ، وَحَدِيث أنس رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث الْقَاسِم بن مُطيب عَن إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله» إِلَى آخِره.
وَلِحَدِيث ابْن عمر طَرِيق آخر عِنْد النَّسَائِيّ فِي كتاب الكنى عَن سُلَيْمَان ابْن عبد الْعَزِيز بن أبي دَاوُد عَن عبد الْعَزِيز بن حَكِيم بِهِ سندا ومتنا.
1063- الحَدِيث الثَّانِي عشر:
فِي الحَدِيث الَّذِي أعذر الله فِيهِ لِابْنِ آدم سِتُّونَ سنة.
قلت رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده ثَنَا هِشَام بن يُونُس ثَنَا عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم عَن أَبِيه عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمر الَّذِي أعذر الله لِابْنِ آدم سِتُّونَ سنة؛ {أَو لم نُعَمِّركُمْ مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر}». انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره ثَنَا أَحْمد بن جَعْفَر بن أَحْمد ثَنَا عبيد بن الْحسن ثَنَا سلمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد وَرُبمَا لم يقل عَن سهل قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمر الَّذِي أعذر الله فِيهِ لِابْنِ آدم سِتُّونَ سنة» انْتَهَى.
وَهُوَ فِي البُخَارِيّ بِلَفْظ آخر رَوَاهُ فِي... من حَدِيث مُحَمَّد بن معن الْغِفَارِيّ عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من عمره الله سِتِّينَ سنة فقد أعذر الله إِلَيْهِ فِي الْعُمر انْتَهَى.
وَوهم الْحَاكِم فَرَوَاهُ فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَلم يخرجَاهُ.
وَرَوَى التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة فِي الزّهْد من حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعمار أمتِي مَا بَين السِّتين إِلَى السّبْعين وَأَقلهمْ من يجوز ذَلِك» قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. انْتَهَى.
وَهُوَ عَجِيب من التِّرْمِذِيّ فَإِنَّهُ رَوَاهُ فِي الزّهْد أَيْضا من حَدِيث كَامِل أبي الْعَلَاء عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا «عمر أمتِي من السِّتين إِلَى السّبْعين سنة» انْتَهَى وَقَالَ حسن غَرِيب وَقد رُوِيَ من غير وَجه عَن أبي هُرَيْرَة انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع السّبْعين من الْقسم الثَّالِث بِسَنَد التِّرْمِذِيّ الأول وَمَتنه.
وَكَذَلِكَ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ عَلَى شَرط مُسلم.